-A +A
فاطمة آل دبيس (الدمام)
من خلال جولة سريعة في طرقات الدمام وجدة (أكبر المدن الساحلية في المملكة والتي يراهن عليهما مدنا سياحية وترفيهية)، يظهر للباحث تباين مفهوم الترفيه بين الشبان والشابات، الأمر الذي فسره عضو مجلس الشورى غازي بن زقر بـ«سوء فهم البعض» لمفهوم الترفيه، مشيراً إلى أن أمام الهيئة تحدٍ يكمن في قبول المجتمع لفعالياتها بشرائحه المختلفة.

ويقول ابن زقر في حديثه إلى «عكاظ» إن كيفية تحسين آليات استشفاف الشرائح المختلفة ليقدم لها ما يسعدها هو تحد قائم، و«لتكون الخدمات وفق ما يريده المجتمع»، مطالباً الهيئة بضرورة الاستفادة في أفضل الممارسات العالمية، وأن توازن بين أفضل هذه الممارسات العالمية وخصوصية المجتمع السعودي. ويكرر ابن زقر مقولة أن الترفيه من أساسيات المجتمع المجتمع السليم المتوازن، «حتى أن الاستغناء عن الترفيه غير ممكن إن أردت مجتمعاً قادراً على الإنتاج». ويرى أن بناء الكفاءات الوطنية للمشاركة في مهمة الترفيه يعد «تحدياً قائماً»، و«يجب على هيئة الترفيه أن تشترط على الجهات الخارجية أن يكون لها دور في بناء الكفاءات وأن تبحث بعمق، وستجد شبابا قادرين على الدخول في هذه الصناعة وبذلك تساهم أيضا في توفير وظائف والقضاء على البطالة وفقاً للترفيه المتفق مع العادات الاجتماعية». فيما يؤكد عضو مجلس الشورى السابق ثامر الغشيان أن إيجاد التشريعات تسهل على من يرغب لاستثمار إصدار الترخيص والتمكن منه بسهولة، مشيراً إلى حاجة الشباب لمراكز وأندية تحتضنهم، فيما يستبعد أن تشكل الأعراف والتقاليد عائقاً أمام هيئة الترفيه «لاستيعاب المجتمع ونضجه». ويوضح الغشيان في حديثه إلى «عكاظ» أن المملكة لها تاريخ طويل في إقامة دورات الخليج السابقة ولديها خبرات وبرامج متنوعة «ويمكن الاستعانة بخبرات الدول المجاورة كون الحكمة ضالة المؤمن ومتى ما وجدها أخذها».